لضمان الانتصار في ساحات المعارك تنفق الحكومات مبالغ كبيرة لتطوير أسلحة ومعدات مبتكرة خاصة بالمحاربين، لدرجة تجعل من يطلع على هذه الإختراعات يعتقد للوهلة الأولى وكأنه يشاهد فيلم خيال علمي!
زي المحاربين
لن يكون زي المقاتل في المستقبل مقتصراً على التمويه لتمكين الجندي من التخفي فقط، إذ صار أكثر تعقيداً ودخلت التكنولوجيا وإبداعاتها في تكوينه.. ومن تلك الأزياء:
1) محارب المستقبل 2020
تعمل الولايات المتحدة على مشروع زي مقاتل يحمل اسم "2020 Future
Warrior" بتكلفة مبدئية تبلغ 187,5 مليون ريال سعودي، يتميز الزي باحتوائه
على تكنولوجيا النانو، حيث ستدخل في صناعة درع الزي الذي سيتميز بكونه
مثل القماش العادي، لكن عند رصد أجهزة الاستشعار بالزي لرصاص متجه
ناحية الجندي تقوم جزيئات النانو الموجودة بالنسيج بتحويله إلى درع صلب
يمكنه إيقاف الرصاص، بالإضافة إلى عضلات نانو تزيد من قوة عضلات
الجندي عند حمل الأثقال بنسبة 25-35 بالمئة.
إلا أن وظيفة النانو لن تقتصر على توفير درع فقط، بل ستعمل على تغيير
لون زي المقاتل بما يتناسب مع الألوان المحيطة به مثل الحرباء، كما يتميز
الزي بوجود مساعد رقمي يسمح للمقاتل إرسال واستقبال البيانات
والمعلومات الهامة بطريقة سرية مشفرة مع إمكانية الاتصال مع زملائه
في الساحة بواسطة جهاز اتصال بالزي يعمل بالصوت دون الحاجة
لاستخدام الأيدي مع مستشعر للمعدلات الحيوية للجسم بما يساعد في
رصد حالته الصحية وإبلاغ المسعفين بالإصابات التي تعرض لها وتحديد
أماكنها بما يمكنهم من علاجه عن بعد.
وكذلك سيحتوي الزي على نظام رصد يتمكن من تحليل البيئة المحيطة
لتعريف المقاتل ما إذا كان يتعرض لهجوم بواسطة أسلحة كيميائية أو
بيولوجية أو حتى وجود إشعاع نووي بالقرب منه.
2) الرؤية
من الضروري أن يكون المقاتل على دراية بالوضع في ساحة القتال حتى لا يتعرض
للمفاجأة ويتمكن من معرفة الأهداف المطلوب منه القضاء عليها، وحالياً تستخدم
الجيوش طائرات بلا طيار صغيرة الحجم لمراقبة ساحة القتال والتجسس ثم
إرسال المعلومات إلى الجنود، لكن العلماء يعملون على وصول المعلومات
والبيانات إلى الجنود مباشرة دون تحكم من مركز القيادة حيث يعمل الجيش
الأميركي على صنع عدسات ذكية توضع في أعين المقاتلين وتعمل على استقبال
البيانات والصور والمعلومات وعرضها بحجم مماثل لشاشة تلفزيون
240 بوصة، تتميز العدسات بأنها مصنوعة بمقياس نانومتري وبتقنية عالية
تجعلها رفيعة للغاية وغير ضارة بالعين.
3) الدروع الواقية
Dragon Skin Body Armor درع واقي للجسد أثناء الحرب، مطور من قبل
الجيش الأمريكي. يختلف هذا الدرع الجديد عن الدروع التقليدية، فبإمكانه أن
يصاب بقنبلة يدوية دون إصابة صاحبه بشيء، ويكمن سر هذه الدروع القوية
في قوة صناعتها، حيث صنعت من السيراميك، والذي يحمي صاحبه من الخطر
وقت الحرب.
4) الخوذة الذكية
يتم العمل حاليا على خوذة طيران يمكنها قراءة عقل مرتديها ومراقبة ما إذا كان
يتحكم في الطائرة من خلال ماسحات عقلية توضع في الخوذة.
وسيتمكن القادة العسكريين من معرفة ما إذا كان الطيار لا يستجيب للأضواء
التحذيرية في الطائرة أو إذا كان على وشك فقدان التحكم.
كما يمكن للمستشعرات المتقدمة إعطاء مؤشرات لإذا ما كان الطيار قد فقد وعيه،
والسماح للقاعدة الجوية بالتحكم في الطائرة.
أسلحة المستقبل
رغم التطور الكبير الذي حدث في عالم التسليح فإن طلقات الرصاص
لم تتطور بالمثل، حيث اختلفت أشكالها وأحجامها وأنواعها دون أن
يكون هناك شكل متطور منها، لكن معامل الأبحاث العسكرية تعمل
حالياً في اتجاهين، الأول هو استبدال المسدسات والرشاشات
بمدافع ليزر يمكن للمقاتل حملها، والثاني صنع طلقات نارية يمكنها
البقاء معلقة في الهواء في انتظار الأوامر:
1) PEP
مدفع ليزر كيميائي يزن 204 كيلوغرام قامت بتطويره شركة Mission
Systems لصالح قوات المارينز ويمكنه إطلاق دفقة ليزر واحدة غير مرئية
تقوم بصنع كمية صغيرة من البلازما المتفجرة على سطح الهدف الموجه إليه
ما يولد موجة ضغط تشله وتوقعه على الأرض وتخلق إشعاع إلكترومغناطيسي
يؤثر على الخلايا العصبية مسببة ألماً شديداً، ورغم إن الهدف من المدفع هو
قتل الأهداف فإنه تحول إلى سلاح غير قاتل يهدف لشل حركة العدو فقط،
ونظراً لوزنه الضخم فمن المرجح أن يتم وضعه على المركبات لحين التمكن
من صنع نسخ أصغر يمكن للمقاتلين حملها.
3) الطلقات الطافية في الهواء
من الأسلحة التي يعمل الجيش الأميركي على تحويلها إلى حقيقة، نوع جديد من
الطلقات الذكية والتي يمكنها الطفو في الهواء لحين العثور على هدف يمكنها
التوجه إليه.
4) الذباب المدمر
سيجعل العلماء في المستقبل من الذباب سلاحاً خطيراً، وهو بسيط جداً، تأخذ
فقط بعض اليرقات، ثم تضيف قوة دفع كهربائية، وتترك الذبابة حتى تبلغ،
فعندها سيكون بإمكان العلماء إرسال إشارات للذبابة تجعلها تتحرك في اتجاه
الهدف، وعندها ستكون سلاحاً فعالاً للقضاء على الأشرار.
5) الطبق الطائر الصغير
طبق طائر بلاستيكي صغير مزود بمروحة أسفله تمكنه من الطيران والتحرك بخفة
وانسيابية، ويمكن تركيب سلاح لإطلاق النار أو كاميرا من أجل التحكم فيه من بعد
وتصوير الأماكن السرية.
6) اللغم الكهربائي
يعتبر اللغم الكهربائي أكثر أماناً بالمقارنة بالألغام التي مازال العالم يعاني منها
حتى الآن، فهو عبارة عن لغم يصدر 24 شحنة كهربائية في جميع الاتجاهات
لكي يصيب كل من ينال شحنه منهم بالشلل.
7) بندقية برصاص منحني
المعروف عن البنادق أنها تطلق الرصاص في خط مستقيم، وهو الشيء الذي لا
يفيد عندما يستتر العدو خلف جدار ما، إلا أن هذه البندقية تستطيع القيام بذلك
بكل سهولة، فهي تنحني بزاوية 90 درجة، ومزودة بشاشة تمكّن من الرؤية
خلف الجدار.
8) الروبوت المقاتل
روبوت حربي طورته شركة تالون للروبوتات بالولايات المتحدة، ويزن هذا
الجندي الروبوت 100 رطل، ويمكنه تسلق الدرج، والانتقال تحت الماء على
عمق 100 قدم، والتنقل من خلال الرمل والثلوج والصخور بنفس الوتيرة
التي يتحرك بها الجندي. ويستطيع هذا الروبوت أن يرى في الظلام عن طريق
الأشعة تحت الحمراء، وبمساعدة اثنين من كاميرات التكبير.
0 التعليقات:
إرسال تعليق