اختبر الجيش الأمريكي يوم الأربعاء 18 ديسمبر منطادا تم تصميمه للمساعدة في كشف وتدمير صواريخ كروز المسرعة نحو عاصمة البلاد أو غيرها من المدن الرئيسية الواقعة على الساحل الشرقي.
وسيتم إطلاق المنطاد المزود بالرادار الأسبوع المقبل، كجزء من عمليات اختبار تستمر لمدة 3 سنوات في قاعدة أبردين الأرضية، التي تبعد حوالي 25 ميلا إلى الشمال الشرقي من مدينة بالتيمور في ولاية ماريلاند الأمريكية.
ومع اكتمال مراحل المشروع المسمى "JLENS" في فصل الربيع المقبل، سيضم هذا النظام اثنين من المناطيد المليئة بالهليوم، المربوطة إلى منصات ثابتة، والتي ستحلق على ارتفاع حوالي 3 كيلومترات فوق سطح الأرض، أي حوالي ثلث ارتفاع الطائرات الاعتيادية المحلقة في السماء.
وسيقوم أحد البالونين بمسح مستمر في دائرة واسعة تمتد من ولاية نيويورك إلى السواحل الخارجية من ولاية كارولينا الشمالية، وفي أقصى الغرب حتى وسط ولاية أوهايو، أما المنطاد الآخر فسوف يحمل رادارا لمساعدة الجيش على الأرض في تحديد الأهداف بدقة مطلقة.
وقال المسؤولون العسكريون إن البالونات لا تحمل أية أسلحة، وسيتم تدمير صواريخ العدو بأسلحة منصوبة في قواعد جوية أو أرضية أو بحرية.
تتولى بناء المناطيد شركة Raytheon، من ماساشوستس، وبلغت تكاليف البناء حتى هذه المرحلة حوالي 2.8 مليون، ووافق الكونغرس الأسبوع الماضي على تمويل 43.3 مليون دولار أخرى إضافية، من أجل إنهاء العام الأول من الاختبارات، ويقول أنصار المشروع أنه سيوفر المال على المدى الطويل، من خلال الحد من الحاجة إلى المراقبة بواسطة الطائرات التقليدية.
وتأتي هذه المناطيد كجزء من موجة جديدة لمعدات المراقبة خفيفة الوزن، فكانت الحكومة الأمريكية قد نشرت أيضا مناطيد مربوطة بالقرب من الحدود المكسيكية وفي العراق وأفغانستان، وفي المحيط الكاريبي لمكافحة تهريب المخدرات.
وطمأن المسؤولون سكان هذه المناطق الامريكية بالقول أن المناطيد لن تحمل أية كاميرات، وأنها "ليست مخصصة للتنصت على المواطنين الأمريكيين".
0 التعليقات:
إرسال تعليق